فوق أكتاف هذا الزمان تبكي
تنام وقناديلها مطفأة والعويل مخالج فمها
في صمتها تعيش الجراح
تعيش النواح تندلج بالصراخ
أهٍ أيتها الأنثى آه ...!
في يد الغيوم تنزوين مع الدموع
كل ورود الضفاف لكـِ
صارت جميع دروب المنافي
غيمة الروح تمطر فيض الحنين
وهذه الأنثى تخفي حزنها عن حبيبها
تأن في داخلها وتهبط دموعها في جوفها
تبتسم وتحت بسمتها ألف عذاب
من بقايا الرمال نجوم تضئ في حياتها
تعيشُ فرحةً مجلجلةً بالدموع
تتحمل جوعها لتشبع من يمتلكـ قلبها
تحب بصدق والحزن عارمٌ في معينها
في دفتر الهموم تخط حروفها
تلوذ بنجم الصباح لوحدها
في إنكسار الدموع تومض
بوميض قلبها الصادق
تأنس حبيبها وهي بالحزن غارقه
كم هي عظيمه تلكـ الأنثى ..؟!
تفترش النجوم لها دماً
فتعدوا على مطرٍ من الدماء
وتبات ليلها على أرصفةٍ من الدماء
تمزق الحواجز جسدها
وتسلخ السماء جلدها
ترتمي في رذاذها كللُ الأحزان
وريد الصحراء يجري في خضرتها
وحمأة الظل تقترن بإستظلالها
وبوابة النار ترصد آثار خطواتها
من الأحزان ترتجف حقولها
وتهتز لها العروق في جسدي
ويتلوى الالم لها في خاصرتي
آهٍ كم أبكي لها ...؟!
آهٍ كم أحزن لها ...؟!
أحبها وأدركـ مدى أحزانها
هاهي تتحدثُّ عن نفسها
وتقول أنها بالليل تزرع وحشتها
وتخنق عبرتها
وتيتم فرحتها
وتأججُ الأسى في رحابها
تهتف للعزاء في غناءها
تهمس للعناء في فمها
تتمرى بأحزانها
وتنثر فوق جروحها رماد السنين
يأكلها الزمان بمخالبه
ويفسد حقولها ويحرق قمرها
وينحر شمسها ويذبح فصولها
كان فرحها هو بكاء الآخرين
تتنهالُ عليها الأحزان كـ الأنفاس
فحزنها لا يشبهُ شئ إلا حزنها
لكني مازلتُ أحلم بها وبحبها
فالحلم مسورٌ بعطورٍ من نسيم الإقاح
والحزن في عيوننا ..!
يثني السور في سماء العبور
يئنُّ في العروق للبكاء
يتلوى نواحا بصدر الرمال
كم نحزن وكم نبكي ..؟!
وفي حزننا رقاء وفي بكاءنا ثراء
نعيش لحظاتنا في كل الحالات
يهبط الحزن علينا في عربات القطار
ونأنس أنفسنا بحديث حبنا ومشاعر قلبنا لنحمل البهاء
ونغمر بالحنان كل الدروب وتتوهج فينا النجوم
تحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا تي
ســمـــــ العاشق ــــــارا