لم يأت الدين الإسلامي الحنيف إلا ليوحد اتباعه حين يتنادى بعضهم لبعض بالمواقف كما تتنادى أعضاء الجسد الواحد لتنجوا وتتعافى الأمة بذلك التكافل والإيثار وليس الاستئثار واللامبالاة بحال تضرر أجزاء منها ومثلما سجل التاريخ موقفا مشرفا ناصعا لتركيا دولة وشعبا حين أوكلت لبرلمانها موضوعة رفض السماح لقوات الاحتلال الأميركي باستخدام سماءوارض تركيا لغزو العراق في حين سجل تاريخ المرحلة قبالة ذلك قد موقفا معيبا لبعض قادة العرب ولننقول الشعوب من بني الجلدة هنا لضعف تأثيرها على مراكز اتخاذ القرارات في جوار العراق فهم من سهل واسهم بتمرير اجندة احتلاله كرها في نظام حكمه لخلافات سياسية تراكمت وتفاقمت إلى جانب الدور الكبير لبني جلدة الإسلام في شرقي العراق والذين كان لهم دور مماثل مسبق لجوارهم لأفغانستان الجريحة فهم من مرر وسهل احتلالها ولعين السبب كرها في نظام حكمها السابق مما يجعل الشكوك تحوم في إن الحراك كان برمته طائفيا فليس صدفة وغير خاف على أحد إن يكون المحور الأساسي الذي ارتكزت عليه دعوات الترحيب والتهليل أو السكوت وهو علامة الموافقة التي أبداها الكثيرين من أبناء الطائفة الشيعية في العالم العربي والإسلامي بنحو غالب ما عدا من كانت توجهاتهم عربية خالصة أسهمت برفضهم لاجندة الاحتلال بعكس الآخرين الذين تفاعلوا من خلال الإسهام والاشتراك بدواعي وسبل وتحضيرات غالب ما تطلبه تمرير اجندة الهجمة الأمريكية الشرسة على العراق ومن قبله أفغانستان وكان لذلك دواعي طائفية فاضحة منحيث إنها تمثلت بالتهليل لإسقاط نظامي حكم محسوبين على أبناء الطائفة السنية التي تشكل غالبية العالم الإسلامي ثم أقيم على أشلائهما وبموجب تلك الإعانة والإسهام والتهليل وعلى جنح الاستقواء بعين الطرف الغازي حكمين يمثلان الطائفة الشيعية بمنحى استفزازي واضح من اصحاب الأقلية في العالم الإسلامي مدعومين من إيران بشكل معلوم وهي تتداخل بكل شاردة وواردة بما يشبه نظام الولي الفقيه المخفي تقية لاجندات أخرى خافية وهي التي تفرض قسريا ومنذ قرون فكر التشيع بتسلط دكتاتوري كبير على أبناء ذلك البلد الذي يضطهد به أبناء السنة اكبر اضطهاد عرفه العالم حتى اليوم ويساء إليهم دونما إمكانية نصرة من أحد بل ولا حتى بشق كلمة ولا يسمح لأحد بالتداخل ولو بطلب إقامة مساجد تقام بها الصلاة كما أغلقت غالب مساجد بغداد لنحو عامين ويزيد بسبب الاستهداف الطائفي وموجات القتل والدماء التي قد تندلع بأية لحظة وجرى كل ذلك وغيره والعالم الإسلامي يتفرج على أسيريه وجريحيه اللذان ينزفان بلا هوادة العراق وأفغانستان ليعزفان بتوالي الأنين والأسى تناغما مع جراح فلسطين الجريحة التي فتنت إضافة إلى مصابها مع الصهاينة باجندة أخرى في ذلك السلسال المريب المتمثل بالحركات والانقلابات والتحالفات التي تجسد المد التشيعي بحجج شتى والتي طالت بلدانا عربية واسلامية كثيرة وسببت بها الكثير من القلاقل والفتن أينما حلت وارتحلت تلك الاجندة التي أعدها من يريد الشر بمستقبل الأمة ولكنها ستنقلب بالنهاية تجاه من أحاك خيوطها وستتسبب بالنهاية لابنائها وأجيالها بمحنة كبرى تودي بهم إلى غياهب المجهول عندما تجير مآسي وكوارث ومصائب الأمة بسبب ذلك التوجه المريب الذي سبب كل ذلك وماجنته أيادي أولئك الطائفيين الحمقى من المحسوبين على تلك الطائفة والذين تم تنصيبهم فاضروا بالعباد بتغييب عنصري الكفاءة والنزاهة التي تبنى بها الدول وبعكسه يكثر الحمقى أصحاب حزب الانتهازية الكبير الذي يودي بأكبر أمة بين الأمم .
منتديات بلاد الرافدين