يخلط كثير من الناس بين مرض الرشح ومرض الانفلونزا ويعتقدون انه مسميان لنفس المرض وهذا خطا شائع
* مرض الرشح ( Cold )
تنتقل فيروسات الرشح عن طريق الرذاذ المتطاير
من فم الشخص المصاب ، حيث تدخل الفيروسات مع الهواء إلى مجرى الأنف ، كما تنتقل فيروسات المرض باستعمال أدوات الشخص المصاب : الشرب من كأس الماء الملوثة . و من أعراض المرض سيلان الأنف المستمر و العطاس ، و يصاب بعض الناس بهذا المرض أكثر من غيرهم و ذلك لأن مقاومتهم للمرض ضعيفة ، و لربما لاحظت أن مرض الرشح ينتشر بكثرة في فصل الشتاء ، و ذلك لأن نزلات البرد تضعف المقاومة تحدث في هذا الفصل ، و لم يكتشف حتى الآن عقار مفيد في معالجة هذا المرض ، و الأدوية التي يأخذها الشخص المصاب هي للتخفيف عن أثر المرض فقط ، و المفضل عمله في حالة الإصابة بهذا المرض هو التزام الراحة حتى يتم الشفاء من المرض ، و مع أن هذا المرض بسيط إلا أن التهاون فيه يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي .
* مرض الأنفلونزا ( Influenza )
يشبه مرض الأنفلونزا مرض الرشح ، إلا أنه أشد قسوة ، و ينتقل هذا المرض عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض السليم ، و تستقر فيروسات الأنفلونزا في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف و القصبة الهوائية
، و أعراض المرض هي : ارتفاع في درجة الحرارة ، و آلام في العضلات و المفاصل ، و ضعف عام ، مع صداع في الرأس ، و احمرار العينين ، و بحة في الصوت .
و ينتشر مرض الأنفلونزا في جميع أقطار العالم ، و تكثر العدوى به عند تقلب الفصول و في فصل الشتاء خاصة ، و قد انتشرت الأنفلونزا على شكل وباء عالمي عقب الحرب العالمية الأولى سنة 1918م ، و سموها الأنفلونزا الإسبانية لظهورها أولاً في إسبانيا ، و توفي نتيجة هذا المرض حوالي 22 مليون نسمة ، و قد حدثت الوفيات بسبب إصابة الجسم بمضاعفات الأنفلونزا و هي : الالتهاب الرئوي ، و تمدد القلب ، و هبوط الدورة الدموية ، حيث إن الأنفلونزا تضعف مقاومة الجسم ضد هذه الأمراض .
وفي في سنة 1957م ، ظهر الوباء في آسيا ، و سموها الأنفلونزا الآسيوية ، وقد انتشر المرض في العالم و ذهب ضحيته الملايين .
و يجب على المريض بالأنفلونزا التزام الراحة التامة في الفراش و تناول بعض الأدوية مثل ( الإسبرين ) ، ( و شرب عصير الحمضيات ) . و للوقاية من هذا ا لمرض يجب : عزل المريض و تجنب زيارة الأماكن المزدحمة في حالة انتشاره بشكل واسع
دمتم بالصحه والعافيه